Top علم النفس الاجتماعي Secrets

في بعض الأحيان يمكن التنبؤ بسلوك الفرد في الغالب من شخصيته، ومن المرجح أن تؤثر الشخصية على السلوك أكثر في المواقف التي يظهر فيها الشخص خصائص شخصية مهيمنة، عندما لا يهتم هذا الشخص بمراعاة أي أعراف اجتماعية، أو عندما يكون الموقف ضعيفًا ولا توجد قواعد اجتماعية محددة وصارمة.
وبعد أن تعرفنا على علم النفس الاجتماعي وأهميته وموضوعاته ومصادره، يجب أن نتأكد بأنه علم أفاد البشرية والمجتمع بدرجة كبيرة، حيث أزال الغموض وجعل الأمور واضحة وصريحة كما زاد العلم والفكر للأشخاص وأصبح الفرد قادر على التكيف مع الجماعة والتخلص من المشكلات.
في مطلع سبعينيات القرن الماضي، أجرى "فيليب زيمباردو" تجربة اعتبرت من أكثر التجارب إثارة للجدل في هذا المجال، إذ أنشأ سجنا مزيفا في قبو قسم علم النفس في جامعة ستانفورد، وقام بتجنيد المشاركين للعب دور السجناء ومأموري السجن، وكان الغرض من هذه الدراسة هو ملاحظة تأثير السجن على سلوك الفرد.
على سبيل المثال، تخيل أن شخصًا ما كان متحيزًا بشكل سلبي ضد أشخاص من بلد معيّن. قد يشعر هذا الشخص بالغضب أو القلق أو الاشمئزاز عندما يتفاعل مع أشخاص من هذا البلد.
ومنذ ذلك الوقت، أصبحت هذه الدراسة مرجعا ودليلا على تأثر سلوك الأشخاص بالمواقف.
يدرس علم النفس الاجتماعي التنافر المعرفي في المجتمع أو بين الأفراد، حيث أن الشخص الذي يحمل معتقدات كثيرة وأفكار يكون في حالة من الإجهاد العقلي والتوتر وعدم الراحة بسبب تناقض أو تنافر المعلومات، وقد يلجأ إلى ممارسة سلوك مخالف لمعتقداته أو أفكاره وقيمه، وقد وضع العالم ليون فستنغر نظرية للتنافر المعرفي تتحدث عن سعي البشر للحصول على الاتساق الداخلي، كما أن الفرد الذي يواجه التنافر المعرفي يشعر بعدم الراحة نفسياً، ويبدأ في التخلص من ذلك التنافر، كما يتجنب المعلومات التي تزيد من التنافر المعرفي الداخلي.
ما الذي قد يسبب العنف عند البعض ويدفعهم للقيام بجرائم بشعة ضد الآخرين في حين يرفض البعض الآخر هذا السلوك تمامًا؟ هذا السؤال البسيط قد شغل تفكير الباحثين في علم النفس الاجتماعي لسنوات طويلة محاولين الوصول لتفسير لظاهرة العنف.
وتخبرنا هذه النظرية بأن الناس يتعلمون باستمرار سلوكيات جديدة، ويتم من خلالها تعديل السلوك أو تعزيزه أو التخلص منه، ويمكن انب يتم التعلم من خلال الملاحظة في المجتمع أو ملاحظة المحيطين به.
وعرفه كريتش وكريتشفيلد على أنّه هو العلم الذي يهتم بدراسة سلوكيات الفرد واستجاباته ضمن جماعة معيّنة.
وهي جماعة تتكون داخل المنظمة الاجتماعية بشكل تلقائي نتيجة تواجد الأفراد في مكان واحد لمدة طويلة، وهي تجمع أفراداً معينين - ترابط اجتماعي وعلاقات إنسانية من أجل إرضاء وإشباع حاجتهم معلومات إضافية المختلفة.
فهم الطريقة التي تؤثر من خلالها نظرة الأفراد للآخرين، والنظرة التي يعتقدون أن الآخرين ينظرون إليهم من خلالها، على قراراتهم، وسلوكياتهم، وأفكارهم، ومشاعرهم.
إن كنت مهتمًا بهذا العلم، فأنت في المكان الصحيح...حيث سنتعرّف في مقال اليوم على مفهوم علم النفس الاجتماعي، وأهمّ مجالاته ومواضيعه.
تأثر نشأة الفرد بثقافة المجتمع: بمجرد أن يولد الإنسان يبدأ بالاكتساب والتعلم من محيطه ويستمر بذلك خلال جميع مراحل بناء شخصيته، والثقافة الاجتماعية التي يتواجد فيها الفرد له دور كبير في رسم ملامح هذه الشخصية أثناء نشأتها، فالدين الذي تنتمي له أسرة الفرد أو المستوى التعليمي والثقافي لها أو الطبقة الاجتماعية أو العادات والتقاليد في المجتمع، كلها عوامل ثقافية تلعب دور في بناء شخصية الفرد، وأيضاً تعتبر هذه المسألة أحد أهم موضوعات علم النفس الاجتماعي.
على سبيل المثال المعلم في المدرسة يحتاج إلى قواعد معينة لتحليل شخصية الطلبة، ويرغب في معرفة الاستراتيجيات المناسبة لأنماط إقناعهم بفكرة معينة، كما أنه يحتاج أن يدرس التعاون والتنافس والمشاركة في ما بينهم.